الفصل 463 الشك يعقوب
"ماذا تريدين غير ذلك؟" كانت ملامح صوفيا الرقيقة تتلألأ بالعاطفة، وكان كل تحول طفيف في تعبيراتها ينضح بسحر طبيعي، مثل لحن غير منطوق يعزف بهدوء في الخلفية.
طال أمد عينا ألكسندر، وازداد عمقهما وهو يتأمل وجهها المثالي الآسر. كأن العالم من حوله قد تلاشى في الخلفية، ولم يتبقَّ إلا هي في بؤرة الاهتمام.
أمسك ألكسندر حقيبة التسوق بيده، ثم أحاط خصرها النحيل بذراعه الأخرى، مقرّبًا إياها. انحنى قليلًا، يلامس صدغها بشفتيه. علق أنفاسه الدافئة قرب أذنها، واختفى صوته إلى همس منخفض. "بالتأكيد، أريدكِ أن تُسلمي نفسكِ لي."