الفصل 91 راضٍ
بدا المطر وكأنه يتجسد من رغبة ألكسندر الصامتة، ويزداد غزارة مع كل لحظة. وتجمعت السحب الرعدية، منذرةً بعاصفة.
انطلق ألكسندر مسرعًا وسط المطر الغزير، وسرعان ما تشبعت ملابسه بالماء. وحين وصل إلى سيارته، تساقطت قطرات الماء على جلده، وكل قطرة دليل على غضب الطبيعة المفاجئ. أمر ألكسندر السائق بتشغيل مكيف الهواء، فاستقر في السيارة المليئة بالهواء البارد. ومع اقتراب منتصف الليل، تسلل شعورٌ مُقلقٌ إلى جسده.
أخرج مقياس حرارة، وكشف شاشته الرقمية عن حقيقة مثيرة للقلق: فقد ارتفعت درجة حرارته إلى 101.3 درجة فهرنهايت.