الفصل 42 كيف عرفت مقاسي
دفء أنفاس ليام على الجلد الحساس خلف أذن إميلي أرسل قشعريرة في عمودها الفقري. بالكاد وصلت - مجرد همسة من الحرارة - لكنها انسابت عبر جسدها كتيار كهربائي، تاركةً وراءها أثرًا وخزيًا.
كان قلبها ينبض بشدة، كل نبضة كانت ثقيلة وملحّة، مما جعل حلقها يشعر بضيق وجفاف لا يطاق.
ثم، كما لو أنها أصيبت بصدمة مفاجئة، اتسعت عينا إميلي من الذعر. سيطر عليها شعور غريزي، فانسحبت من جسد ليام العريض، وانقطعت أنفاسها وهي تحدق فيه في ذهول.