الفصل 539 حادث سيارة
تمزقت ديان من ردة فعلها. قبل ذلك، لطالما آمنت بأن كريستوفر يحبها. وإلا، لما كاد أن يفقد حياته من أجلها. لو كان يحبها حقًا، لكان قد غمرته السعادة مثلها. كلما كانت معه، حتى الهواء الذي تتنفسه كان ينعشها.
لكن ما حدث اليوم حطمها، إذ أدركت كم كان في بؤسٍ شديدٍ معها. لدرجة أنه فضّل نسيانها لينقذ نفسه. هل كان ذلك لمجرد اعتقاده أنني خنته؟ بالتأكيد لا. كانت تعلم أنه لا بد أنه تراكمت لديه كل هذه المشاعر على مدى فترة طويلة، وأن تلك الحادثة كانت القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير.
اتضح أن الأمر كله كان مجرد أمنيات من جانبها. ظنت أنها جلبت له الفرح والسعادة، لكنها في الحقيقة جلبت البؤس. إذا كان الأمر كذلك، فقد عرفت أنها لم يتبق لها سبب لمواصلة التفكير في الأمر. وبدموع، أرخَت قبضتها وجلست القرفصاء على الأرض بينما ضعفت ركبتيها.