الفصل 142
وبينما تقترب سيارتهم من محطة التعبئة، يبدأ قلب ليلى بالخفقان من شدة التوتر، وهو شعور غير مريح يزعج أعصابها.
لقد مرت خمس سنوات منذ آخر رؤية لها لتاتوم، خمس سنوات منذ آخر رؤية للرجل الذي أحبته بكل ما تملك فقط ليخونها، خمس سنوات منذ أن نظر في عينيها وأخبرها أن عقوبتها هي الموت حتى مع نمو طفله بداخلها، خمس سنوات طويلة منذ تراجع عن وعده بعدم تركها أبدًا وشاهدها تقفز إلى مصيرها غير المؤكد.
بغض النظر عن مدى قوتها التي تبدو عليها من الخارج، فإن الشعور برؤيته مرة أخرى يجعلها متوترة حقًا، فهي لا تعرف ما إذا كان لديها القدرة على منع نفسها من مهاجمته، وتفريغ كل المرارة والغضب المحشور في صدرها عليه.