الفصل 222 الألم أو السعادة
كان افتتاح مقهى آن حدثًا عظيمًا. فقد جذب المكان الجميل المريح في الحي نظرات فضولية من المارة وأجبرهم على الدخول وإلقاء نظرة على المكان الجديد. ورغم أن المبيعات كانت بالكاد كافية، إلا أن آن شعرت بالرضا. فقد صبت قلبها في المقهى، ورؤيته المكان الذي ولدت فيه وارتاحت ملأها شعور لم تعد قادرة على وصفه بالكلمات. لقد كان مجرد شعور مختلف وخارج عن هذا العالم.
في يوم التنصيب، فاجأها نيكولاس بباقة كبيرة من الورود الحمراء. ملأ العطر المقهى بأكمله، مما جعل كل باقة ورد تتلقاها باهتة بالمقارنة. كانت لفتة عظيمة جلبت ابتسامة على وجه آن في كل مرة تشم فيها رائحة الزهور، مما ذكرها بحبه لها. لم يكن حبه فقط ولكن دعمه وثقته بها هو ما جعلها عاطفية.
وفي الوقت نفسه، بدأ ليون المدرسة. على الرغم من أنه لم يكن سعيدًا بالمناهج الدراسية الصارمة، إلا أن الجانب المشرق هو أنه تمكن من قضاء المزيد من الوقت مع أخته كوكو. جلب مشهدهما معًا في المدرسة شعورًا مريرًا وحلوًا إلى قلب آن.