الفصل 220 خططه الحسابية
كل ما استطعتُ فعله هو أن أرمش بسرعة لأتأكد من أنني لا أرى شيئًا. مهما فعلتُ، لم أستطع أن أرفع عينيّ عن الصورة على غلاف المجلة أو أن أهدئ نبضات قلبي المتسارعة.
حدّقتُ في المجلة التي في يدي، بينما كانت عمتي تُثرثر بفخر عن إنجازات هادن. لكن كلماتها ضاعت مني، بينما انشغل ذهني بالصورة المطبوعة على غلاف المجلة. حدّق بي هادن من الرسمة التي رسمتها له. شعرتُ وكأن دهرًا قد مرّ منذ آخر مرة رأيتُ فيها هذه الرسمة.
في ذلك الوقت، عندما شارف عقدنا على الانتهاء، رسمتُ صورةً لهادن كهدية وداعٍ له. حينها، ظننتُ بصراحة أننا لن نرى بعضنا البعض مجددًا، ولم أتخيل أبدًا أن أرى هذه الرسمة مجددًا. ولكن كيف انتهى الأمر برسمتي على غلاف هذه المجلة؟