الفصل 322 أنا آسف يا صغيرتي
سمعت صوفيا صوت الباب وهو ينكسر بقوة، ثم دوى صوت طلقة نارية في أرجاء الغرفة. وأفاقها الصوت المفاجئ من ذهولها، وفتحت عينيها. وكافحت للتركيز، وخفق قلبها بقوة في صدرها، عندما أدركت أن الرجل الذي كان يمزق فستانها أصبح الآن بلا حياة، ملقى على الأرض. كانت الرصاصة هي التي أنهت حياته، وأدت إلى توقف مفاجئ للكابوس الذي كانت محاصرة فيه.
وفي خضم الفوضى، امتلأت آذان صوفيا بأصوات طلقات نارية متعددة ترددت في أرجاء الغرفة. ورأت المهاجمين من حولها ينهارون على الأرض واحداً تلو الآخر، وارتطمت أجسادهم بالأرض بقوة. وامتلأ الهواء برائحة الدخان اللاذعة، فحجبت رؤيتها وجعلت من الصعب عليها تمييز ما كان يحدث.
من خلال الضباب، لمحت عيون صوفيا الضبابية شخصية مألوفة تقف وسط الفوضى.