الفصل 351 إنه يهتم
تبددت خيبة أمل صوفيا عندما دخلت الحمام، حيث تناثر الماء البارد على وجهها وكأنه جرس إنذار لطيف. وبقوة متجددة، استعادت نشاطها على عجل، عازمة على اغتنام الفرصة. وبينما كانت تسير في الصالة، بدت خطواتها أكثر خفة، وكان قلبها حزينًا ومشتاقًا إلى زوجها.
لقد فوجئت عندما قادتها الممرات الكئيبة إلى مشهد يبعث الدفء في قلبها. كان ليوناردو جالسًا على طاولة الإفطار وجهاز الكمبيوتر المحمول مفتوحًا أمامه. لقد خففت تصرفاته التي لا يمكن قراءتها، وظل الشاي الذي يتناوله مهملاً، وأصبح أكثر برودة مع مرور كل لحظة.
سألت صوفيا وهي تجلس بجانبه، وكانت ابتسامتها مشرقة وصادقة: "لم تغادر إلى عملك؟" لقد مر أسبوع كامل منذ أن سنحت لهما الفرصة لتقاسم الإفطار معًا، ولم تستطع احتواء فرحتها.