الفصل 409 تزوجيني
وبينما كان الجميع يتجمعون حولهم، كانت الأجواء تعج بالإثارة والترقب. وكان ليوناردو يرتدي بدلة أنيقة، وينظر إلى الحشد بمزيج من الامتنان والتوتر. وبين بحر الوجوه المألوفة، لاحظ عائلته وعائلة صوفيا، وكان الجميع يشعّون بالبهجة. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ أن ضيوف حفل زفافهم من الماضي والشخصيات المؤثرة التي انضمت إليهم من قبل قد عادوا مرة أخرى ليشهدوا هذه المناسبة العظيمة. وكانت وسائل الإعلام، التي كانت مستعدة جيدًا للحدث، تستعد بشغف لالتقاط كل التفاصيل. وبعد لحظة من الهدوء، صفى ليوناردو حلقه، في إشارة إلى أنه على وشك مخاطبة الضيوف المجتمعين. "مساء الخير للجميع، وشكراً لكم على الانضمام إلينا"، بدأ بصوت يحمل مزيجًا من الصدق والعاطفة. "يجب أن تتساءلوا لماذا خططت لهذا الحفل فجأة".
"أريد أن أشارك هذه اللحظة الثمينة معكم جميعًا ومع العالم أجمع"، تابع ليوناردو، بنبرة صوت ثابتة لكنها صادقة. "لم أكن أتخيل أبدًا أنني سألتقي بشخص يمكنه أن يغيرني تمامًا، شخصًا يمكنني أن أثق به من كل قلبي. لم أكن لأصدق أبدًا أنني قد أكون مفتونًا بشخص لم أعرفه من قبل. لكن هذا حدث، وحدث في اليوم الأول الذي رأيتها فيه".
وبابتسامة حانية، مد يده إلى صوفيا، ووجهها إلى الأمام لتواجه الكاميرا، ليتمكن العالم من رؤية المرأة التي أسرت قلبه. وكان الحدث يُذاع على الهواء مباشرة، مما يجعله لحظة أكثر أهمية لكليهما.