الفصل 439 ليلة الزفاف
وجهة نظر أليكس.
بدا حفل الزفاف وكأنه يطول إلى ما لا نهاية، وكل لحظة تمر كانت تبدو وكأنها أبدية، حيث كنت أتوق إلى انتهاء اليوم حتى أتمكن أخيرًا من الهروب من الجو الخانق في القاعة المزدحمة. كان صوت المسؤول أشبه بصوت طنين رتيب، يشرح أهمية الوعود التي كنا على وشك اتخاذها، لكن كل ذلك وقع على آذان صماء. لم يكن لأي من هذه الوعود أي معنى حقيقي بالنسبة لي؛ لم تكن أكثر من كلمات فارغة. الحقيقة هي أنني لم أكن أشعر بأي عاطفة حقيقية تجاه الفتاة التي تقف بجانبي. كان هذا الزواج مجرد معاملة تجارية، خطوة استراتيجية لتأمين إمبراطورية عائلتي. لم أشعر بأي حب لها، وربما كانت تشعر بنفس الطريقة تجاهي.
دارت عيني بشكل لا إرادي، وألقيت نظرة سريعة نحو الصف الأول حيث جلس عائلتي وأصدقائي. أعطاني لوغان غمزة شقية. تابعت نظراته ووجدت أن رايدر بدا مفتونًا بشكل غريب ببيلا. كان الارتباك والشك ينخران في جسدي. ماذا يحدث؟ هل حدث شيء لم أكن على علم به؟ كيف حدث أن وقع الرجل المشهور في غرام صديقه المهووس بالموضة؟! لقد خططت لمواجهة رايدر في أول فرصة، لكن كان عليّ الانتظار حتى انتهاء الحفل.