الفصل 167
كان نيكولاس في حالة يرثى لها، لكنني لم أجرؤ على العودة. كنت خائفة من رؤية تعبيره الشاحب، وعينيه الداكنتين الخاليتين من الحياة.
وبآخر ما تبقى لي من عقلانية، طلبت من ممرضة أن تساعده. ولم أتوقف حتى لأفكر فيما إذا كانت ممرضة صغيرة الحجم تستطيع أن تدعم مثل هذا الرجل الطويل. وهربت من المستشفى بأسرع ما أستطيع.
كانت بتلات البرتقال ترفرف في الهواء. وباستثناء قبري والديّ، لم يكن لدي أدنى فكرة عن المكان الذي يمكنني أن أذهب إليه لأبكي بحرية. وبدا الأمر وكأن البكاء، كبالغين، يتطلب سببًا ومكانًا.