الفصل 17 شياطيني
سكايلا.
عندما يُغلق الباب خلفه، تتلاشى ابتسامتي الساخرة، وألقي نظرةً على الكوخ. أشعر بفراغٍ في تلك اللمسة الدافئة... ينقبض صدري، ويغمرني شعورٌ بالذنب، ثم يعقبه فراغٌ عميقٌ يكاد يخنقني. هذا هو الجزء الذي أكرهه أكثر من أي شيء آخر؛ أعرف عيوبي... أعرف متى أفشل، لكن هذا لا يمنعني من تدمير نفسي. حتى حينها، من الأسهل عليّ تحديد عيوبي، ومحاولة التخلص منها تمامًا.
كسر دائرة تملأ هذا الفراغ، ولو للحظة عابرة، أمرٌ صعب. أعيش تلك اللحظات... تمنحني راحةً مؤقتة، تشتيتًا أحتاجه بشدة عن الحرب الدائمة التي تدور في ذهني. لكنها دائمًا ما تنتهي، ثم أغوص في أعماق نفسي، مدركًا أنني أخطأت. لكن في أعماقي أعلم أنني سأكررها، لأني أحتاجها، تلك اللحظات الصغيرة من الراحة التي تمنحني إياها.