الفصل 190
كانت شهقاتها متقطعة، لكن صراخها هو ما حطمني. سقطنا أرضًا وهي تصرخ ألمها، وكل ما استطعتُ فعله هو احتضانها وتركها تُطلق العنان لغضبها. لم تُنصت إليّ حتى فعلت. لم أُدرك أن روان قد غادر إلا عندما سمعتُ صوت إغلاق الباب.
أمسكتها من كتفيها، ومن تحت ساقيها، وحملتها. حملتها إلى غرفتي ووضعتها على سريري. ثم فعلتُ الشيء الوحيد الذي بوسعي فعله. أخرجتُ الهاتف من صندوق الأمانات واتصلتُ بأبي.
كان الوقت متأخرًا، لكنني كنت آمل فقط أن يُجيب. تسللتُ خلف أمي وانتظرتُ حتى يتوقف الرنين. أغمضت عينيّ في خيبة أمل عندما لم يُجب على المكالمة، وتردد صوته في أذني.