الفصل 242
وجهة نظر ميا
للحظة، ظننتُ أنني وحيدة مجددًا. لكن فجأةً، سمعتُ همهمةً خفيفةً آتيةً من المهد في الجهة المقابلة من الغرفة. خفق قلبي بشدة، وأنا أعرف تمامًا من سيكون في ذلك المهد، ولم أستطع الوصول إليه بالسرعة الكافية. بينما كنتُ أُحدّق في المهد وأنظر إلى طفلي، تسارعت نبضات قلبي. كان يلعب بلعبة التسنين، وابتسامةٌ تُضيء وجهه الجميل.
حملته بين ذراعيّ وضممتُ وجهه الصغير إلى شفتيّ لأقبّل جبهته. كان طفلاً مثالياً، ولم أصدق أنني من صنع هذه المعجزة الصغيرة. ارتجف قلبي لمجرد التفكير. سمعتُ طرقاً على الباب لفت انتباهي، فاستدرتُ لمواجهة الصوت، مُعتقدةً أن ألكسندر هو من سيُرحّب بي.