الفصل 132
"ديلي؟!" سمعت صوت أخي الصغير، يسحبني من الماضي إلى الحاضر. استدرت لأراه واقفًا عند باب المطبخ. كان يحمل قلم تلوين في يده اليمنى لكنه سرعان ما ارتطم بالأرض وأحدث صوتًا خافتًا للغاية عندما أسقطه وركض نحوي.
تحركت بدافع الغريزة، ومددت ذراعي لاحتضانه، ثم انحنيت على ركبتي حتى أتمكن من احتضانه عن قرب، وانهمرت الدموع منا عندما استقرت يدي على رأسه الصغير. احتضنته بقوة، خائفة من أنني إذا تركته فلن أتمكن من استعادته أبدًا. أخي الصغير.
لقد كبر منذ آخر مرة التقينا فيها. لقد تغير كثيرًا باستثناء وجهه الذي ظل كما هو، وخدوده الوردية كانت لا تزال تحمل دائمًا نوعًا من اللون الساخن الذي جعله يبدو أكثر جاذبية.