تنزيل التطبيق

Apple Store Google Pay

قائمة الفصول

  1. الفصل 1
  2. الفصل 2
  3. الفصل 3
  4. الفصل 4
  5. الفصل 5
  6. الفصل 6
  7. الفصل 7
  8. الفصل 8
  9. الفصل 9
  10. الفصل 10
  11. الفصل 11
  12. الفصل الثاني عشر
  13. الفصل 13
  14. الفصل 14
  15. الفصل الخامس عشر
  16. الفصل السادس عشر
  17. الفصل السابع عشر
  18. الفصل الثامن عشر
  19. الفصل التاسع عشر
  20. الفصل 20
  21. الفصل 21
  22. الفصل 22
  23. الفصل 23
  24. الفصل 24
  25. الفصل 25
  26. الفصل 26
  27. الفصل 27
  28. الفصل 28
  29. الفصل 29
  30. الفصل 30
  31. الفصل 31
  32. الفصل 32
  33. الفصل 33
  34. الفصل 34
  35. الفصل 35
  36. الفصل 36
  37. الفصل 37
  38. الفصل 38
  39. الفصل 39
  40. الفصل 40
  41. الفصل 41
  42. الفصل 42
  43. الفصل 43
  44. الفصل 44
  45. الفصل 45
  46. الفصل 46
  47. الفصل 47
  48. الفصل 48
  49. الفصل 49
  50. الفصل 50

الفصل 5

نظرت سو لوه لي إلى أعين الرجل ذات اللون الأزرق الفاتح، كانت تلك العيون الزرقاء ملئية بالسحر! وتبين لها من خلال عينيه إنها في ورطة بالفعل، لذا قالت: "هذا ليس المكان المناسب لنتحدث به، دعنا نذهب إلى مكان آخر!"

كانت سو لوه لي عاجزة لا تستطع التحدث أو الهروب منه؟

في المقهي ساد الصمت بينهما.

جلست سو لوه لي في مقابله الرجل وحدقت به، في حين كان ون تشينغمو يجلس مستمتعا بقهوته ببطء، الآن فقط في المكتبة لم يكن لديه صبر لمعرفة السبب وراء رغبة سو لوه لي في أن يكون لديها طفل، أما الآن في المقهي لا يقل شئ!

على ما يبدو إنه متأكد من إنها ستخبره بكل شئ فمصيرها بين يديه الآن!

بالأخير تحدثت سو لوه لي قائلة: "ما مشكلتك معي؟ لما تعاملني هكذا؟

سخر ون تشينغمو منها، وأرتشف رشفة من قهوته، ثم أعاد الكوب على الطاولة ببطء، وقال: "مجرد فضول!"

أشاحت سو لوه لي بنظرها عنه، وقالت: "حسنا، هل ستحذف الصور إذا أخبرتك عن السبب؟"

قال ون تشينغمو: لا مشكلة بهذا."

تنهدت سو لوه لي بصمت قبل أن تجيب: "أنا متزوجة."

لم يتفاجأ ون تشينغمو من هذا الاعتراف، هو يعلم بالطبع إنها متزوجه، فهو زوجها!

قال ون تشينغمو: "أوه، هل لا يمتعك زوجك؟" أحمر وجه سو لوه لي، وقالت: "لقد نمت معي الليلة الماضية... كما تعلم... كانت هذه المرة الأولي لي. لذا أنا وزوجي لا تربطنا علاقة..."

قال ون تشينغمو: "إذا لما تريدين طفلًا؟"

قالت سو لوه لي: قال العراف إن عائلتنا تحتاج إلى طفل ليجلب الحظ السعيد للعائلة ويطرد الحظ السيئ! لذا يجب أن أحمل في عضون عام.

نظر ون تشينغمو إلى عيون سو لوه لي ليعرف هل هي تخدعه أم تقول الحقيقة، على الرغم من إنها كانت تقول الحقيقة، إلا إنه كان متشككًا بعض الشئ.

فقال ون تشينغمو: "هل تصدقين هذه الخرافات؟" إذا كنت تصدقين هذه الخرفات، سوف يحدث ما تخشينه.

"هل تصدقين إنك تحضرين الحظ السعيد وتطردين الحظ السيئ بهذا؟ هل حدث شئ سيئ في عائلتك؟ هل بهم أحد على فراش الموت؟"

بمجرد أن قال ون تشينغمو كلمة الموت، حتي ضربت سو لوه لي الطاولة بيدها، وأكفهر وجهها وقالت: "أخرس!"

نظر ون تشينغمو إليها فوجد إنها على الرغم من كونها فتاة رقيقة ضعيفة، لكنها في الوقت الحالي تتمتع بقوة فولاذية تظهر في عينيها.

أدركت سو لوه لي إن ردة فعلها هذه كانت حادة بعض الشيء لذا سرعان ما ابتعدت عنه.

قالت سو لوه لي: "على أي حال، من المهم بالنسبة لي أن أنجب طفلًا خلال عام."

قال ون تشينغمو: "إذا لما لم تطلبي من زوجك إن يجعلك حبله؟"

أستدارت سو لوه لي وحدقت في ون تشينغمو وقالت: "زوجي! لا أعلم عنه شئ، كما لا أعلم إن كان هذا الرجل العجوز الأصلع قادرًا جنسيًا أم لا!"

قال ون تشينغمو: "الرجل العجوز الأصلع؟"

ثم لمس رأسه بدون وعي فوجد إنه ليس أصلع بل شعره كثيف يغطي رأسه بالكامل، كما إنه شعر صحي، فلما تقول هي عنه هكذا؟

فعاد بذاكرته إلى يوم عقد قرانهم، حينها ذهب إلى لعب الغولف وترك كل شئ لسكرتيره يين جين، والخادم الشخصي وانغ وي، كان وانغ وي حينها في الخمسينات من عمره، ولا بد إنه كان أصلع حينها، يبدو إنها ظنته هو زوجها.

أمالت سو لوه لي بجسدها على الطاولة وجذبت ون تشينغمو إليها وقالت: "هل ستصدقني إذا أخبرتك إنني لم أر زوجي قط خلال العام الذي تزوجت فيه؟"

صدقها ون تشينغمو بالطبع. فلو رأته خلال هذا العام ما كانا ليجلس هنا اليوم ويتحدثا هكذا."

لكنه قال لها:" هذا غير معقول حقا!"

هزت سو لوه لي رأسها وقالت:"إنني أخبرك بالحقيقة، فأنا لم أره من قبل، ولا أعرف حتي أسمه. عندما تم عقد زواجنا قمت فقط بإملاء بياناتي والتوقيع على عقد الزواج. كنت على وشك إن أعرف اسم زوجي، لكن ذلك السكرتير الفظيع أخذ الشهادة وذهب.

قال ون تشينغمو في نفسه: أحسنت عملًا يا يين جين."

ثم قال بصوت مرتفع: "أوه"

قالت سو لوه لي: ثم تركني زوجي في الفيلا ولم يتصل بي بعدها."

سألها ون تشينغمو:"أوه، لما كل هذا؟"

قرصت سو لوه لي ذقنها وفكرت في الأمر قليلًا، ثم قالت: "أعتقد إنه قد يكون قبيحًا للغاية ولا يريدني أن أراه، أو ربما يكون عاجزًا ومحرجًا، أو ربما يكون قد تزوجني لأجلب له الحظ السعيد!"

لم يشعر ون تشينغمو بالإرتياح عند سماعه لهذه الاحتمالات، لكنه لم يكن قادرًا على التبرير.

لقد كان وسيمًا ملامحه تبنض بالرجوله!كيف يعقل أن يكون عاجزًا؟

فقال وهو يضحك: "ربما يكون هناك سبب آخر!"

قالت سو لوه لي: "ليس أمامي خيار آخر، من فضلك دعني أذهب." أمسك ون تشينغمو بيدها ونظر إلى عيونها التي يملؤها الحزن، فرأي دمعاتها تبلل صفحة وجهها.

كانت هذه مهارة ضرورية بالنسبة لممثلة بشكل محترف مثلها.

كان لتعبير سو لوه لي المثير للشفقة هذا أثره في قلب ون تشينغمو حيث جعله يبنض بحب هذه الفتاة.

قالت سو لوه لي بتوسل: "لقد أخبرتك عن سبب رغبتي في الطفل، هل ستحذف الصور الآن؟"

نظف ون تشينغمو حلقه وقال: "يمكنني حذف الصور، لكن يجب أن توافقي على أمر واحد."

تغيرت ملامح سو لوه لي وأصبحت أكثر جديه، وقالت: "لا. لقد أخبرتك بما أردت معرفته، يجب أن تحذف الصور الآن."

هز ون تشينغمو الهاتف في يده، وقال: "الورقة الرابحة في يدي؛ أعلم إنك لست صادقة فيما أخبرتني به، لكنني لم أعد مهتم لمعرفة السبب."

صرت سو لوه لي على أسنانها بغضب، فهي غير مسرورة من تعاملها مع هذا الرجل، ثم قالت:"حسنا، ماذا تريد؟"

ابتسم ون تشينغمو بسماجة وقال:" أريدك أن تنامي معي مرة أخري."

عندما سمعت سو لوه لي هذا أرادت أن تصفعه على وجهه الوسيم، فقالت: "أنك وقح!"

قال ون تشينغمو: "أنا الوقح؟ بل أنت، فأنت أمرأة متزوجة تبحث عن رجل لتنام معه، ألست أنت الوقحة هكذا؟"

كانت سو لوه لي غاضبة من كلماته لدرجة إنها كانت على وشك أن تنفجر من شدة غيظها، كما ندمت على قرارها بالحصول على الطفل بهذه الطريقة.

قيل إنه لا يمكن الوثوق بالنساء الحسناوات، لكن هذا الرجل الوسيم كان أقل جدارة بالثقة!

ضيق ون تشينغمو عينيه وقال:" لقد خنتي زوجك مرة، إذا يمكنك خيانته مرة أخري!" في الواقع كان مهتما بمعرفة ما إذا كانت ستخونه مرة أخري أم لا.

قالت سو لوه لي: "لدي مبادئ، كما إنني نادمة حقًا على ما فعلت، لكنني أريد طفلًا، ولم يكن أمامي خيار آخر."

غمزها ون تشينغمو قائلًا:" ما الفرق؟ على أي حال، ماذا لو لم تكوني حامل؟ دعينا نتأكد الليلة من كونك حامل أم لا."

عضت سو لوه لي شفتها السفلي في غيظ.

في الحقيقة، هي لا ترغب أبدًا بحدوث هذا الأمر مرة أخري، فقد كان ضميرها يأنبها على فعلتها هذه.

اتكأ ون تشينغمو على الأريكة ورفع فنجان قهوته مرة أخري وقال: "فكري في الأمر، سوف أنتظرك."

مر الوقت.

استمرت سو لوه لي في صراع داخلي، فهي خائفة من أن يتم نشر هذه الصور، فحينها سوف تتدمر حياتها. كان الأمر سيكون عاديًا لو كانت شخصًا عاديًا، لكنها تريد أن تصبح ممثلة وهذه الصور سوف تدمر حياتها.

لكن إذا نامت معه مرة أخري سوف يأنبها ضميرها طوال حياتها.

بعد كل شئ، هي بحاجة هذا الطفل من أجل..."

قالت سو لوه لي: أنا...."

كانت سو لوه لي على وشك إن تتحدث عندما رن هاتفها، فاغتنمت هذه الفرصة واستأذنت لتجيب على الهاتف أولًا. قالت: "مرحبًا، ماذا قلت؟ هل سيعود زوجي إلى المنزل؟"

تم النسخ بنجاح!