الفصل 92
بعد الاستحمام، كنت جالسة على طاولة المكياج، مرتدية رداء الحمام، بينما كانت خبيرات الشعر والمكياج يُضفين عليّ لمسةً من السحر. دخل دانيال الغرفة مرتديًا بدلة سهرة سوداء، فبدأ لعابي يسيل. ابتسمتُ قائلًا: "يا إلهي، كيف حالفني الحظ هكذا؟" ابتسم وقال: "أسأل نفسي هذا السؤال كل يوم". سألته: "هل تمانع في الاطمئنان على الرجال؟ أريد أيضًا أن أمنعهم من تصوير الضيوف دون إذنهم". قال: "لقد أخبرتهم بذلك بالفعل، فنظروا إليّ بنظرة حمقاء. قالوا لي إن فعل ذلك سيكون وقحًا". ضحكتُ وقلت: "لا بد أنهم يريدون هذا حقًا إذا كانوا في أفضل حالاتهم". قال: "أو أنهم ما زالوا يخافون منا". قلتُ: "أتمنى ألا يكون كذلك".
بعد أن انتهيت من تصفيف شعري ومكياجي، ذهبتُ إلى الخزانة واخترتُ فستانًا بنفسجيًا داكنًا. ارتديتُ حذائي وخرجتُ من الخزانة. نهض دانيال وقال: "أعجبني هذا اللون عليكِ. إنه يجعل عينيكِ تبدوان أكثر إشراقًا." ابتسمتُ وقلتُ: "شكرًا لكِ. إنه يناسب فستان آنا. ظننتُ أنه سيعجبها." قال وهو يمسك يدي ويقبّلها: "لا يهم لماذا ترتدينه، المهم أن أبقيكِ بجانبي الليلة. تبدين جميلة، وما زلتُ لا أصدق أنني سأسميكِ ملكي." ابتسمتُ وقبلته قبلةً هادئة، وقلتُ: "أنا المحظوظة. هل أنتِ مستعدة للذهاب؟" أومأ برأسه وقادني خارج غرفة النوم. طرقتُ باب آنا، فخرجت بشعرها مرفوعًا، وبدت فاتنة. قال دانيال: "تبدين جميلة يا آنا." قالت آنا : "شكرًا لك يا ألفا دانيال. أشعر بالجمال الليلة. لقد أرتني السيدات اللواتي صففن شعري كيف أفعل ذلك بنفسي." ابتسمتُ وقلتُ: "أتمنى أن تفعلي ذلك كثيرًا بشعركِ. إنه لطيفٌ حقًا. إنه يجعلكِ تبدين كالأميرات. هل أنتِ مستعدة؟" أومأت برأسها وتبعتها إلى غرفة الأولاد.
طرقنا كلٌّ منا بابًا، فخرج الجميع. نظر أدريان إلى آنا وقال: "تبدين جميلة يا أختي. أتمنى ألا أضطر لمقاتلة أي شاب الليلة". قالت آنا: "سأعتني بنفسي. فقط لا تدعي أي فتاة تقع في حبك. ليس من الممكن أن تُعرّفيهن على أمي". نظرت إليها في حيرة، فقالت: "لقد اتفقنا على ألا نواعد أي شخص لا نرغب في تعريفه بأمي". قلت: "هذه فكرة رائعة حقًا".