الفصل 221 لحظة يائسة
لم يستطع ماتيو أن يتحمل الاستماع إليها وهي تستخف بنفسها بهذه الطريقة. مد يده، وأمسك بمرفقها بلمسة حازمة ولكن لطيفة، ثم استدار بها بسرعة لتواجهه. جعلتها حدة نظراته تلتقط أنفاسها، ولحظة شعرت وكأن العالم قد صمت.
"إميلي، أنت لست ناقصة"، قال بصوت مبحوح بالعاطفة. "أنت مثالية. وأقسم أنه لا يوجد رجل على قيد الحياة يستحقك. بالنسبة لي، أنت أكثر من مجرد امرأة - أنت مثل الإلهة. لو كان بإمكاني، لكنت وضعتك على قاعدة التمثال وعبدتك".
حاولت إميلي دفع المشاعر الساحقة بعيدًا، وهزت رأسها بابتسامة ضعيفة، وعيناها زجاجيتان بالدموع غير المتساقطة. "ماتيو، ليس عليك أن تقول ذلك. أنت تحاول فقط أن تجعلني أشعر بتحسن". "لا". كان صوته منخفضًا لكنه آمر كما لو كان يتحداها للشك في كلماته. أمسك كتفيها برفق، وحمل نظراتها بكثافة شرسة. "هذه هي الحقيقة، إميلي . لم أقابل شخصًا مثلك أبدًا - شجاعًا، غير أناني، طيب القلب، ومع ذلك لا يعرف الخوف. أنت تحملين ثقل العالم على كتفيك، ولم تنكسري أبدًا، ولا مرة واحدة. هل تعتقدين أن كونك أمًا يعني فقط إنجاب طفل؟" أظلمت عيناه، متذكرًا كيف تركته والدته مع مربيات الأطفال بينما كان يتوق إلى حبها عندما كان طفلاً. "لا، الأمر يتعلق بالحب والرعاية والحماية، حتى لو لم يكن هؤلاء الأطفال من نسلكِ. لقد فعلتِ ذلك من أجل جيا وماكسيمو، وهما يحبانك تمامًا كما يحبان والدتهما. أنت وآريا والدتاهما، إميلي. إنهما تعرفان ذلك، تمامًا كما أعرفه أنا".