الفصل 341 لقاء عائلته
عندما توقفت السيارة عند البوابة الرئيسية لقصر موريللي، شعرت صوفيا بقلبها ينبض بقوة على صدرها وكأنها تحاول يائسة الهرب. تردد صدى دقات قلبها السريعة في أذنيها، بما يضاهي سرعة صاروخ ينطلق. كان ترقب لقاء أقارب زوجها لأول مرة منذ زواجهما سبباً في شعورها بالتوتر الشديد. خلال الحفل، لم تكن هناك سوى فرصة ضئيلة للتفاعل الهادف، مما جعلها تشعر بعدم الاستعداد لهذه المناسبة العظيمة.
عندما خرجت صوفيا من السيارة، ارتعشت ساقاها بشدة هددت بزعزعة توازنها. أخذت نفسًا عميقًا، واستجمعت كل ذرة من الشجاعة بداخلها، وطمأنت نفسها بصمت أنها تستطيع التعامل مع هذا اللقاء. يمكنها البقاء على قيد الحياة. بعزيمة جديدة، زفرت ببطء، راغبة في تهدئة أعصابها.
بدأت البوابة الضخمة في الانفتاح، لتكشف عن مشهد خلاب أمام عينيها. خلف المدخل، انفتحت حديقة خلابة، آسرة حواسها. كان هناك مسار حجري رخامي مصنوع بعناية يتعرج عبر المساحة الخضراء المورقة، مما يؤدي إلى القصر المهيب. على جانبي الممر، ازدهرت مجموعة من الزهور النابضة بالحياة والغريبة، وترقص بتلاتها الملونة في سيمفونية متناغمة. وجدت صوفيا نفسها مسحورة تمامًا بالجمال الخالص والصيانة التي لا تشوبها شائبة للحديقة.