الفصل-109
عندما كانت حواسي كلها مسدودة، كانت المشاعر هي التي أحسست بها. كانت في أوج عطائها؛ بحار هائجة من الغضب والاشمئزاز، وبحيرات مغلية من الكراهية واليأس. كانت تلك المشاعر المتقيحة السامة تتدفق تحت جلدي، تتلوى وتخدش وهي تقاوم سيطرتي.
أطفو في ذلك الظلام، مع عدم وجود أي شيء سوى تلك المشاعر الجسدية التي توجه أفكاري؛ لا أستطيع أن أتذكر لماذا كنت أكتمها في المقام الأول؛ لماذا ابتعدت عن ما يمكنني فعله.
لم تكن قواي جميلة أو ملهمة، بل كانت صريحة وشريرة. لم تخجل من الدمار الذي يمكن أن تسببه. بغض النظر عن مدى قتامة قدراتي، كان هناك هذا الصوت في مؤخرة رأسي الذي أخبرني أن الوحشية فقط هي التي ستفوز بهذه الحرب؛ الغضب فقط هو الذي سينهي حياة ماركوس نوفاك.