الفصل 188
(وجهة نظر نيكولاس)
عندما غادرتُ مستودعَ التعبئة، وجدتُ نفسي أتمنَّى مجددًا لو لم أكن أعرف ما أعرفه الآن. مهما بدا الأمرُ جنونيًا، إلا أن جزءًا مني كان يتوق إلى حياتي السابقة. أتعلمون، تلك الحياة الزائفة؟ تلك الحياة التي كانت فيها سابرينا قديسةً ميتةً؛ وكان صديقي يُحبني ويُخبرني بكل شيء، ولا يُخفي عني أسرارًا؛ وكانت أمي أنثى بيتا طيبةً وصادقةً ومحترمةً.
لم أكن أعرف ماذا أفعل، ولم أجد من ألجأ إليه، فقررتُ أن أشرب حتى أتخلص من مشاعري. لم أكن أشرب كثيرًا، لكنني كنت بحاجة إلى شيء يُعينني على تجاوز هذه المحنة.