الفصل 122 - الميناء
جان
مرت الأيام القليلة الماضية في ضبابٍ مُدوِّخ. نمتُ طوال رحلتنا، ورغم أن إيثان ظلَّ بجانبي في ساعات يقظتي، إلا أنني أتساءل عما يُخطِّط له هو وإريك ولوسيندا أثناء راحتي. اليوم، وصلنا أخيرًا إلى ميناءٍ في منتصف الطريق للتزود بالمؤن لبقية الرحلة، وعندما أيقظني إيثان بخبر قدرتي أخيرًا على النزول من هذا القارب، لم أستطع الحركة بما يكفي.
عندما أخرج من مقصورته الفاخرة وأشعر بحرارة شمس استوائية لا ترحم لأول مرة، لا يسعني إلا التفكير في أطفالي. هل سيعطيهم المهربون واقيًا من الشمس؟ هل سيكون لديهم ما يكفي من الماء؟ يستحوذ عليّ القلق بسرعة وبقوة لدرجة أن ركبتيّ ترتخيان. يكاد يكون من المغري جدًا العودة إلى حالة النعاس التي سببتها المخدرات التي كنت أعاني منها في الأيام القليلة الماضية، لكنني أعلم أن هذا ليس صحيحًا. إنه ميل أناني، لأوفر على نفسي الشعور بهذه الأشياء، بينما لا يتمتع أطفالي بأي رفاهية من هذا القبيل.