الفصل 179 الكتاب الثاني - الفصل رقم 70
كأنّ الغابةَ قد عادت إليها الحياة. اهتزّت الأوراق... وتمايل العشب... واهتزّت الصخور... كان لكلّ شيءٍ حياةٌ خاصة، ونفحةٌ من الكهرباء في الهواء من حولي.
وفي وسط هذه الرؤية الغامضة، وفي مركز كل ذلك... كانت كلاريسا.
طفت فوق الماء وعيناها مغمضتان، يحيط بها نورٌ نقيٌّ كأنه قادم من القمر. حولها، تراقص شعرها الفضي في النور، مشكّلاً هالةً حيةً تُحيط بوجهها. اختفت الهالات السوداء تحت عينيها، وخدّاها نحيفان يكادان ينهشان. بدت بصحةٍ جيدة. أكثر صحةً مما رأيتها في حياتي.