الفصل 32
كان انتظار سقوط الحذاء مُرهقًا للغاية. لم يدفعها أحد أو يُهينها طوال اليوم، لكنها سمعتهم يهمسون. كانت هذه إحدى تلك المرات التي تمنت فيها لو كانت ذئبًا لتسمع ما يقولونه عنها.
في قسم التدبير المنزلي، تعلّموا طيّ المناديل، وحتى ذلك لم يُثر غضبها المعتاد. كان معدتها تضيق مع كل ثانية تمر، مع ازدياد خوفها مما هو آت. كانت تفعل كل ما يُطلب منها كآلة آلية، ولعلّ هذا كان أول درس في قسم التدبير المنزلي لم ينتهِ باحتجاز.
وقت الغداء، توجهت للجلوس في الساحة. فكرة تناول أي شيء كانت تُشعرها بالغثيان.