الفصل التاسع
بينما كنت أنتظر في طابور الغداء، لم أستطع إلا أن أتأمل قاعة الطعام. كانت هناك صفوفٌ من الأكشاك المبطنة، كلٌّ منها جديدٌ ونظيف. طاولات دائرية، تشبه تلك التي تراها في المدارس الحكومية، تملأ المساحات الفارغة.
من بعيد، بالقرب من الجدار الزجاجي النظيف الذي يطل على النصف الخلفي من الفناء، تمكنت من تمييز بار السلطة والفواكه.
بصينية في يدي، تجاوزتُ أكثر أجزاء قاعة الطعام ازدحامًا، متجهًا نحو الطاولة الفارغة الوحيدة في آخر الغرفة. نفث ريزوتو الكركند وزبدة الأعشاب البحرية بالثوم والشيبوتلي عبيرًا عطريًا متنوعًا في الهواء. كانت كل واحدة منها بمثابة خيط حرير بلون مختلف، ينسج حول بعضها البعض حتى اختلطت ألوانها وتحولت إلى شيء جديد.