الفصل 65 الكتاب 2 خمسة وعشرون
راقبت إميلي الرجل المغادر على الكرسي المتحرك من خلال نافذتها. تسمع دقات قلبها العالية في أذنيها، هل ناداها للتو؟ بل مرتين. راقبته وهو يدخل سيارته بشوق، لقد افتقدته، افتقدت هيئته، وجهه، صوته، افتقدت كل شيء، وظنت أنها تجاوزته، يا لها من مزحة!
كل ما تطلبه الأمر هو رؤية وجهه مرة أخرى وزاد نبض قلبها، ما الذي جعلها تعتقد أنها يمكن أن تنسى حبًا تم رعايته لمدة أربعة عشر عامًا؟ لماذا هي سعيدة سراً لأنه رفض التوقيع على الأوراق؟ لا إميلي! صرخت في ذهنها، لا تنخدعي بقلبك مرة أخرى، عليك أن تدعيه يرحل، أنت لست مقدرًا لك. لن يدوم هذا الشعور بالنشوة طويلًا، ربما كان لطيفًا معك الآن ولكن هذا لا يعني أنه سيستمر إلى الأبد، فهو لا يحبك، ولا يقدرك وما هو أسوأ؟ لن يفعل ذلك أبدًا، قال ذلك بنفسه.
وبخها صوت في رأسها وكأنه يريد إثبات صحته، ذكّرها بكلماته في ذلك الصباح المخلص بعد ليلة النشوة "أنت لست في قلبي ولن تكون أبدًا!" أصبحت عيناها باردة وهي تتذكر تلك الكلمات التي عذبتها لأيام والتي تجد صعوبة في نسيانها. كل الدفء الذي شعرت به للتو قد اختفى، فهي ستذهب إلى منزله وتعيش معه ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهي لن تكون كما كانت من قبل.