الفصل 39 خاتمة
دخلت إميلي غرفتها وفتحت خزانتها، أخرجت صندوقها ووضعت فيه كل ملابسها، لم تُضيع وقتًا حتى في طيّها بدقة، أرادت فقط أن تعيش. حاولت، ظنت أنها تستطيع، ولو منحها قليلًا من حبه، لم يكن يطلب الكثير.
توقفت وحدقت في الحقائب الممتلئة، ففاضت عيناها بالدموع من جديد، حاولت حبس دموعها لكنها انهمرت منها. لسنوات طويلة، كانت تُقنع نفسها بأن الأمور لم تسر على ما يُرام، أولاً: هو مثلي، وثانياً: لم تُتح لهما فرصة التعارف. كان هذا أحد أسباب بقائها كل هذه المدة، إذ كانت تؤمن بأنه إذا تقاسما وقتاً كافياً معاً، سيتعلم حبها، لكنها أخطأت، فهما ببساطة لم يكونا مقدرين لبعضهما.
التقطت هاتفها ومسحت دموعها بظهر يدها، واتصلت برقم، فردّ عليها الشخص الثاني قائلاً: "أريد حجز غرفة. إميلي وايت".