الفصل 73 الكتاب 2 ثلاثة وثلاثون
فتحت إميلي عينيها بسبب ضوء الشمس على وجهها، فأعماها الضوء، فرمشت للحظة لتستعيد بصرها، فرأت رجلاً جالساً قرب النافذة. عبست وتساءلت: متى كانت آخر مرة استيقظت فيها لترى رجلاً في غرفتها "صباح الخير". سمعت صوتاً عميقاً جذاباً، فخفق قلبها، هل استقبلت تحية صباحية للتو؟ حدقت في الرجل الجالس، وخفق قلبها، فمنذ أن تزوجته، لم تستيقظ لتراه في الغرفة إلا في الصباح الذي يليه، إلا في ليلة مليئة بالمتعة. إما أنه يستحم أو أنه قد رحل، فلماذا لا يزال هنا؟
"لستِ من النوع الصباحي" ضحك ضحكة خفيفة. "لطالما عرفتُ ذلك، لكنني لم أكن أعلم أنكِ تستيقظين متأخرة هكذا." اقترب من السرير، فرأته قد ارتدى ملابسه للعمل. نظرت إلى وجهه فرأته يعض شفتيه السفليتين بتوتر. تساءلت: " لماذا ما زلتِ هنا؟" وجدت إميلي صوتها. "لقد اعتدتِ على الرحيل قبل أن أستيقظ ."
"في الواقع..." تنهد مايكل، "أنا... أنتظر غاري، لقد تأخر قليلاً." لعن نفسه في سره لكذبه. كان عليه أن يقول إنه ينتظر استيقاظها لتكون أول من يسمع صوتها طوال اليوم.