الفصل 82 الكتاب 2 اثنان وأربعون
بعد شهر، كانت إميلي تتناول العشاء في مطعم مع ديريك هولمز، وهو شخصية مشهورة جدًا يُعرف بغطرسته وصعوبة دعوته للخروج. حاولت إميلي طوال الأسبوعين الماضيين إقناع مديره بالتحدث معه. ولدهشتها الكبيرة، لم تضطر إلى تقبيله قبل أن يوافق على مقابلتها، وعرفت أنه "براون" الذي سمعه عند آخر اسمها.
وصلت إلى المطعم في تمام الساعة الثامنة صباحًا، لكنها اضطرت للانتظار ثلاثين دقيقة طويلة ومرهقة قبل أن تراه يدخل برفقة مساعديه ومديره. نهضت ولوّحت له بيدها، لكنه تجاهلها وتوقف ليوقع على أجساد السيدات اللواتي احتشدن حوله، والتقط صورًا مع بعضهن، متعمدًا تأخير موعد لقائه بها.
كبحت إميلي نفسها عن قلب عينيها عندما رأته يلعب، فذكّرت نفسها بسبب لقائها به، وأخذت نفسًا عميقًا، وهمست لنفسها: "هيا يا إميلي، انتبهي للكأس. لقد وصلتِ إلى هذه المرحلة، لا يمكنكِ إفساد الأمر الآن".