الفصل 53 الكتاب 2 ثلاثة عشر
ألقى مايكل رأسه للخلف وضحك بمرارة، إنه ملعون حقًا، لماذا يختبر الآخرون هذا الشيء المسمى بالحب سواه؟ كثير من الناس الذين عرفهم كانوا جميعًا يتمتعون بضربة حب واحدة وقد نجحوا معهم إلا هو؟ أصر قلبه على حب امرأة واحدة فقط، وعندما سنحت له الفرصة أخيرًا ليكون معها، اختفى قلبه وسيطر عقله، مما جعله يسيء معاملتها والآن رحلت، خرج قلبه من مخبئه ويعذبه، ما هذا؟ لماذا لا يمكنه أن يكون سعيدًا، لماذا لا تسمح له الطبيعة بالسعادة؟
ألم يكن صبورًا بما فيه الكفاية؟ شاهدها تواعد أربعة رجال وفي كل مرة تكون معهم، ينكسر قلبه، ومع ذلك ثابر، انتظر، استمر في حبها، وكان دائمًا يسارع ليكون معها كلما انفصلت عنهم، ولكن قبل أن يتمكن من الكشف عن نفسه، كانت قد التقطت آخر وكان يلتفت ويبتعد حزينًا. الآن، هو على وشك أن يرى التاريخ يعيد نفسه، فقط أنها ستحمل لقب زوجته أو طليقته، فلماذا هذا العالم قاسٍ عليه؟ لماذا لم يدرك كم كان لا يزال يحبها عندما كانت تعيش معه؟ لماذا الآن وقد رحلت؟
شاهده غاري وهو يستحم بالدموع ولم يستطع إلا أن يتنهد، في كل السنوات التي قضاها بجانبه، كانت هذه هي المرة الأولى التي يراها تنهار، على الرغم من أنه اعتاد على ذلك من قبل ولكن ليس في الأماكن العامة، كان دائمًا يحبس نفسه في غرفته أو مكتبه ولن يسمح لأحد بالدخول حتى هو واليوم، انهار في ناديه، كم هو مؤلم أنه لم يستطع الانتظار حتى يعود إلى المنزل؟